فن

تزوجت 4 مرات..”عبد الحليم حافظ” .. شائعات أصابت العندليب

 

صفاء مصطفى 

يبدو أن طبيعتنا الشرقية لا تتحمل أن ترى ممثلا وممثلة يلتقيان في فيلم .. إذ يقال على الفور أنهما يتبادلان الحب.. ويزداد هذا الاعتقاد رسوخا إذا ما كانت في أدوارهما حب..

 

ولست ألوم الناس ذوي النية الحسنة الذين يصدقون كل ما يشاع فيرددونه وهم فخورون.. لأنهم يعرفون الحقيقة وينفذون إلى أعماق الأمور.. ولكني ألوم ذوي النية السيئة الذين ابتدعوا هذه الأكاذيب.. ويلحون على الناس ليصدقوها وهم يؤيدون ما يزعمون بما حدث كثيرا من زيجات في الوسط الفني.. زيجات كان البلاتوه أول مسرح لها .. فيقيسون على ما حدث ويتصورون أن كل ممثل يقف أمام ممثلة لا يعتني بالتمثيل قدر ما يعتني بالحب..

 

وقد حدث عندما قمت بدوري في فيلم “لحن الوفاء” أن كانت بطلة الفيلم الزميلة شادية .. وكانت شادية حديثة العهد بالزواج من الزميل عماد حمدي .. وقد كنت ولازلت أكن لهما كل الاحترام .. ولكن ما كاد الفيلم يُعرض على الناس حتى سمعت أن شادية تسعى إلى الطلاق من عماد لكي تتزوجني.. فإن الحب بيننا تطور إلى حد أنه كان يثير الخلافات بينهما كل يوم.. وأن الطلاق كالغد قريب..

 

وأذهلتني الشائعة ولكني لم أرد .. فإنني تعلمت أن الناس يصرون على تصديق الشائعة التي يكذبها ضحاياها.. وقررت أن أسكت تماما حتى تمضي الأيام فتختنق الشائعة وحدها..

 

ولعل الشائعة الأولى لاقت رواجا لأن “لحن الوفاء” أول افلامي.. وقد كان الناس متشوقين أن يعرفوا أي شيء عني .. وقصة حب مع بطلة الفيلم لشيء لذيذ في الرواية وأحاديث المجالس..

 

وفي فيلمي الثالث “ليالي الحب” قيل إنني وقعت في حب آمال فريد أو أنها وقعت في حبي هذا لا يهم.. إنما المهم أننا في الطريق إلى الزواج.. وقد سمعت هذا النبأ من صديق .. ومن جديد لذت بالصمت .. وصدقوني إن الصمت خير علاج لاستئصال الشائعة.. والذي عجبت له أن الأمر لم يعد مجرد شائعة يرددها الناس في المجالس وإنما أصبح خبرا تكتبه الصحف .. ويكتبه صحفيون بعضهم يعرف كل صغيرة وكبيرة في حياتي..

 

وبدأت أتحصن ضد الشائعات .. بدأت أمسك أعصابي ولا أغضب ولا ألقي إليها بالا.. وقد حدث ذات مرة أن نشرت الصحف خبر مؤداه أنني ولبنى عبد العزيز سنظهر سويا في فيلم “الوسادة الخالية”.. وفي اليوم التالي طرقت أذني شائعة تقول إنني رشحت لبنى عبد العزيز لأنني أحبها ولأننا سنتزوج .. والحق أنني أحب لبنى كما أحب كل زميل أو زميلة..

 

وبدا لي وقتها أن شائعة لبنى لن تموت سريعا.. غير أنى فوجئت بعدها بانطلاق شائعة رابعة تقول إنني أحببت ساميه جمال وإنني تزوجتها على سنة الله ورسوله.. وسبب الشائعة أنني سافرت إلى بيروت لأغني في حفلة ترقص فيها زميلتي سامية.. وهنا أحب أن أقول إنني لم أقابل سامية جمال إلا في الحفلة.. فقد سافرت قبلها بأربعة أيام ثم عدت بعد الحفلة مباشرة وعادت هي بعدي .. ولما التقينا في حفلات الأندلس قال الأذكياء “إحنا مش قلنا كدة!”.

 

 عبدالحليم حافظ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى