فن

“معلومة فنية على الماشي “. …”صالحة قاصين” فى يوم ميلادها

معلومة فنية على الماشي “. …”صالحة قاصين” فى يوم ميلادها

 

صفاء مصطفي .. الجمهورية المصرية 

 

زي النهارده يوم 18 مايو من العام 1878 اتولدت الفنانة صالحة قاصين لأسرة يهودية

 

 صالحة كانت جميلة فى صغرها وحتى لما كبرت وبقت شابة كان فيه شباب كتير بيجروا يتقدموا لها .. لكن هى كانت رافضة فكرة الجواز وحاسة أنها هتقيدها ومش هتخليها تقدر تحقق حلمها بإنها تكون ممثلة كبيرة زى اللى بتشوفهم فى المسرح..

 

فى بدايات المسرح كان اللى بيعمل أدوار الستات هما الرجالة.. لحد ما جه وقت وبدأ أصحاب الفرق المسرحية يضموا لها بنات اليهود ومنهم ماري صوفان ونظلة مزراحي وألمظ إشتانى ومريم سماط وصالحة قاصين وإستر شطاح وكاتينا ..

 

 ولما قدرت صالحة تثبت نفسها وتحقق حلمها .. بقت مطلوبة فى أكتر من فرقة.. لحد ما استقرت فى فرقة على يوسف.. واللى كان بيروح يسهر يوميا قدام بيتها على قهوة بيتجمع عليها الفنانين اسمها.. قهوة إسكندر فرح..

 

على القهوة دي لمح نجيب الريحانى صالحة.. وحس إن كيوبيد طلع مطواة رشقها فى قلبه من أول لحظة.. وبدأت اللقاءات تجمع بين التلاتة نجيب وصالحة وعلي يوسف.. اللي حس بالخطر لما صالحة بدأت تميل أكتر ناحية نجيب.. وهنا قرر علي يوسف إنه يقتل قصة حبهم فى مهدها..

 

صالحة كانت متعودة إنها تروح تزور نجيب الريحانى من فترة للتانية فى البنك الزراعي اللي هو بيشتغل فيه.. وبدأت الزيارات دي تلفت نظر المسئولين فى البنك .. فلفتوا نظر نجيب إن الزيارات دي بتخلى الموظفين تتكلم وفى حالة تكرارها هيترفد..

 

وهنا لقى نجيب إن الحل هو إنهم يتقابلوا بعيد عن العوازل.. فاتفق معاها على إنهم يروحوا يوم الإجازة يقضوا وقت لطيف فى إسكندرية ويرجعوا.. وفى اليوم الموعود لقى علي يوسف داخل عليه البنك..

 

فى لحظة اعتقد نجيب إن صالحة قالت له على المعاد وإنه جاي ينتقم.. لكن بعد دقيقة واحدة من الحوار بينهم اكتشف إن علي جاي يستلف منه فلوس علشان عنده عزومة كبيرة .. فنجيب قال أديله الفلوس يتلهي فى عزومته وأنا أعيش حياتي..

 

وبعد ما خلص شغل فى البنك طلع على محطة القطار قابل الست صالحة وطيران على إسكندرية.. اللي أول ما وصلها لقى علي يوسف فى انتظاره وبيقوله “كتر خيرك يا نجيب إنك وصلتهالي لحد هنا”.. وخد الست صالحة من إيديها وساب نجيب مخه يضرب يقلب..

 

رجع نجيب القاهرة وبدأ يدور لعلي يوسف على شغل علشان يبعده عن صالحة.. وكان فى الوقت اللي بيغيب فيه علي .. نجيب بيستغل الوقت ويعمل لصالحة غسيل مخ علشان يخليها تميل ناحيته..

 

 وأخيرا وبعد جهد جهيد اتفصل نجيب من البنك وراح اشتغل فى نجع حمادي وهناك نسي صالحة وبدأ قصة حب جديدة..

 

أول ظهور لصالحة في السينما كان عندها 58 سنة.. وعلشان كده مكنتش بتاخد غير أدوار الست العجوزة.. رغم إن لها صولات وجولات فى المسرح بشخصية البنت الجميلة اللي كل الشباب بيجروا وراها.. ده بخلاف المسرحيات التانية اللي عملت فيها أدوار رجالة.. 

 

وكان وقتها رجالة كبار بشنبات بيرموا الدهب تحت رجليها.. ولك أن تعلم أن صالحة كان ليها السبق وضربت أول رقم قياسي فى امتلاك كام متر بنت عليهم أول عمارة مملوكة لحد بيشتغل فى الوسط الفني..

 

فى كلام كتير اتقال عن إن أسلمت وكلام تانى بيقول فضلت على ديانتها .. لكن أيا كان صالحة فضلت متمسكة بإنها تفضل فى مصر ورفضت كل محاولات اليهود علشان تسافر إسرائيل.. أو على الأقل تفضل فى مصر وتهاجم البلد..

 

ورغم إن الست زى ما قولنا كانت صاحبة جاه .. إلا إنها فى أيامها الأخيرة اتفاجئت إن الأدوار اللى بتتعرض عليها بتتقلص لحد ما بقت جملة أو كومبارس صامت .. وده اللي فرق جدا فى نفسيتها.. وفضلت تعاني وتعاني لحد ما دخلت مستشفى الأمراض العصبية..

 

وكتبت وقتها الكواكب “صالحة قاصين الآن نزيلة مستشفى الأمراض العقلية .. صالحة هى أقدم ممثلة فى مصر .. عمرها الآن 85 عاما .. هى نفسها الممثلة التى هام بها نجيب الريحاني حبا في يوم من الأيام.. كانت صالحة قد بدأت تعانى من الهلوسة في الأيام الأخيرة.. كانت تحدث نفسها بصوت عالي وتقول إن هوليود اتصلت بها واتفقت معها بالتليفون على بطولة عشرة أفلام .. وإن النجمة هيدي لامار تغار منها وتحسدها على جمالها وإنها تهددها بالقتل..

 

وتظل تحكي وتعيد ثم تعتريها نوبة هيستريا فتغرق فى الضحك ثم ينقلب الضحك إلى بكاء حار..

 

قبل هذه النوبة كانت صالحة دائمة التردد على نقابة الممثلين لعل مخرجا سينمائيا أو إذاعيا يسند اليها دورا مناسبا ..

 

كانت تطمع فى دور السيدة العجوز أو الجدة فى أي فيلم أو مسرحية .. ولكن إعراض المخرجين عنها طال .. وأثر هذا على نفسيتها وانتهى بها إلى الهلوسة”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى