رئيس مؤتمر ICC: “الكوتشينج لم يعد ترفًا.. بل حاجة إنسانية في عالم مليء بالتحديات”
صفاء مصطفى
أن تخلق شيئًا من العدم هو بحد ذاته تحدٍ كبير، والعمل مع الشباب تحدٍ آخر، لكن بالإيمان بالهدف والتدريب المستمر استطعنا أن نصل لما كنا نطمح إليه.” بهذه الكلمات افتتح الدكتور محمود طه، رئيس مؤتمر الكوتشينج ومؤسس
المجلس الدولي للكوتشينج، فعاليات مؤتمر ICC للكوتشينج، الذي أقيم على مسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية، وسط حضور لافت من المهتمين بمجالات التنمية الذاتية واللايف كوتشينج.
وأكد طه أن المؤتمر يُجسد رؤية واضحة تعتمد على مسارين متوازيين: “نحن نعمل على مسارين متوازيين؛ التدريب لتأهيل الكوادر، والكوتشينج لبناء العقول وتحقيق تغيير حقيقي في طريقة التفكير والتعامل مع الحياة. فاللايف كوتشينج لم يعد رفاهية، بل ضرورة تفرضها التحديات اليومية التي يعيشها الإنسان العربي.”
وشهد المؤتمر حضور الدكتورة صافي الشناوي، نائب رئيس المؤتمر والشريك المؤسس للمجلس، التي أشارت في كلمتها إلى أن هذا الحدث يمثل خطوة نوعية في بناء هوية مهنية عربية في مجال الكوتشينج. وقالت: “نحن لا ننقل نماذج جاهزة من الخارج، بل نعيد تشكيل المفهوم بما يتناسب مع واقعنا الثقافي والاجتماعي، لصناعة نموذج عربي قادر على إحداث تغيير حقيقي ومستدام.”
وفي لفتة تقديرية، تم تكريم عدد من الشخصيات الفنية البارزة في الوطن العربي، تقديرًا لإسهاماتهم في دعم قضايا التمكين الإنساني والإبداع المجتمعي، وكان من بين المكرّمين:
الفنان أحمد أمين: عن إبداعه الفني ومشاركته الفعالة في دعم رسائل التمكين والتغيير. الفنانة رانيا فريد شوقي: عن مجمل أعمالها ودورها في نشر القيم الإيجابية عبر الشاشة. الفنانة والمخرجة اللبنانية مروة قرعوني: لجهودها في توظيف الفن المسرحي والدرامي في التوعية والتغيير المجتمعي. دكتور جاسم المطيري ( رئيس مجلس إدارة أكاديمية ثري إم انترناشيونال للتدريب والتطوير والاستشارات): لمسيرته الفنية الغنية وإسهاماته في الساحة الثقافية الخليجية والعربية. وجاءت أجواء المؤتمر مزيجًا من الفكر والفن، حيث اجتمع الحضور على منصة واحدة لمناقشة مستقبل الكوتشينج في العالم العربي، وإمكانيات توظيفه في بناء الإنسان وتطوير المجتمعات