توتر دبلوماسي بين كندا وإسرائيل بعد تهديد رئيس الوزراء الكندي باعتقال نتنياهو

صفاء مصطفى
شهدت العلاقات بين كندا وإسرائيل توترًا غير مسبوق بعد تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء الكندي، تضمنت تهديدًا باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، ما اعتبرته الحكومة الإسرائيلية تدخلًا سافرًا وخيانة للدولة.
وأكدت مصادر دبلوماسية إسرائيلية أن الرد جاء على الفور من وزارة الخارجية، التي وصفت تصريحات الجانب الكندي بأنها تجاوز واضح للحدود الدبلوماسية واعتداء على السيادة الوطنية لإسرائيل، مضيفة أن تل أبيب ترى في هذه التصريحات تهديدًا لمؤسساتها السياسية والقضائية.
وقالت الحكومة الإسرائيلية في بيان رسمي: “مثل هذه التهديدات من أي دولة صديقة تعتبر خرقًا للقانون الدولي وللاتفاقيات الثنائية، وتعد مساسًا مباشرًا باستقرار النظام السياسي الإسرائيلي”، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات الدبلوماسية اللازمة للحفاظ على سيادة الدولة وحماية مصالحها.
من جانبه، أكد محللون سياسيون أن تصريحات رئيس الوزراء الكندي قد تأتي في سياق ضغط دولي متصاعد على نتنياهو بسبب قضايا الفساد والمحاكمات التي يواجهها، معتبرين أن هذا التصعيد قد يؤدي إلى توترات دبلوماسية بين كندا وإسرائيل على مستوى رفيع.
وأضافت المصادر أن إسرائيل ستسعى من خلال القنوات الدبلوماسية الرسمية لتوضيح موقفها، ومنع أي تأثير خارجي على الشؤون الداخلية أو على سير محاكمة نتنياهو، مؤكدة أن القضاء الإسرائيلي مستقل تمامًا وأن أي تهديد خارجي لن يغير مسار العدالة.
وتأتي هذه الأزمة في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تحولات سياسية وأمنية معقدة، مما يضيف طبقة إضافية من التوتر بين الدولتين ويضع العلاقات الثنائية تحت المجهر الدولي، وسط متابعة دقيقة من المجتمع الدولي والمراقبين السياسيين.
السلطات الإسرائيلية أكدت أيضًا أنها تراقب عن كثب أي تصريحات مستقبلية من أي مسؤول دولي قد تؤثر على الأمن السياسي والسيادي للدولة، مشددة على أن إسرائيل سترد بحزم على أي محاولات ضغط أو تدخل خارجي في شؤونها الداخلية.