“الصامت الضاحك”.. أحمد نبيل يبوح بأسراره في ندوة خاصة بالمهرجان القومي للمسرح

كتبت: نور التلباني
تكريم مؤثر، وكتاب صادق، ورحلة فنان نادر جمع بين الصمت والإبداع
في مشهد استثنائي يحمل الكثير من المشاعر والتقدير، احتفى المهرجان القومي للمسرح المصري، برئاسة الفنان محمد رياض، بالفنان القدير أحمد نبيل ضمن فعاليات دورته الثامنة عشرة، وذلك من خلال ندوة تكريمية تزامن معها حفل توقيع كتاب “الصامت الضاحك”، الذي يرصد محطات حياته الفنية والإنسانية.
الندوة التي أدارتها الصحفية هبة محمد علي، شهدت حضورًا لافتًا من النقاد والصحفيين، وتحدّث خلالها مؤلف الكتاب محمود التميمي، موضحًا أن “الصامت الضاحك” ليس فقط توثيقًا لمسيرة فنية، بل هو وفاء لطفل أحب أحمد نبيل في صغره، واحتفظ بصورة فنان مختلف لا يُشبه أحدًا.
وقال التميمي: “كتبت هذا الكتاب بروح من أحب فنانًا ظل صادقًا مع نفسه وفنه، لا يلهث خلف الأضواء، بل يصنعها بهدوء.”
من جهته، استعاد أحمد نبيل مشوار حياته، موضحًا أنه اعتزل الفن منذ عام 2012، بعدما شعر بأنه لم يعد هناك مساحة لفنه الحقيقي، مؤكدًا أن شغفه بالحركة والصمت بدأ منذ طفولته، وتأثره الكبير بأسطورة الكوميديا الصامتة شارلي شابلن.
وأوضح نبيل أن رحلته بدأت من الإسكندرية، مرورًا بتجربته مع ثلاثي أضواء المسرح قبل انضمام الضيف أحمد، ومشاركته في عروض مثل “حواديت” و”براغيت”، ثم منحة دراسية إلى موسكو، فتخصصه في فن البانتومايم، ليصبح أحد رموزه في العالم العربي.
كما كشف عن العلاقة الخاصة التي جمعته بالكاتب محمود التميمي، حيث التقاه صدفة في الإسكندرية، ثم أهداه أرشيفه الفني والإنساني بالكامل ليخرج هذا الكتاب للنور، قائلاً:”أعطيته كل شيء لأنني شعرت أنه يشبهني.. صادق وبسيط وعنده شغف حقيقي.”

“الصامت الضاحك” ليس فقط اسم كتاب.. بل وصف دقيق لفنان قرر أن يترك أثرًا من دون ضجيج.