سطو على متحف اللوفر بباريس.. سرقة مجوهرات نادرة تعود لنابليون

صفاء مصطفى
شهد متحف اللوفر في باريس حادثة سرقة مروعة بعد أن تمكن مجهولون من الاستيلاء على مجوهرات نادرة كانت تخص نابليون بونابرت، في واقعة أثارت صدمة واسعة بين زوار المتحف وعشاق التاريخ والفنون حول العالم.
وأفادت مصادر أمنية فرنسية أن السطو وقع خلال ساعات الليل، حيث اخترق اللصوص الإجراءات الأمنية وتمكنوا من الوصول إلى صالة المجوهرات النادرة، مستغلين لحظة ضعف في المراقبة، قبل أن يفروا بالقطع المسروقة، التي تقدر قيمتها بملايين اليورو. وأضافت المصادر أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن العملية كانت مخططة بدقة، وأن السلطات الفرنسية باشرت جمع الأدلة وتحليل تسجيلات كاميرات المراقبة لتحديد هوية الجناة والقبض عليهم.
من جانبه، أكد متحدث باسم متحف اللوفر أن هذه السرقة تمثل خسارة كبيرة للتراث الثقافي الفرنسي والعالمي، موضحًا أن المجوهرات المستولى عليها ذات قيمة تاريخية استثنائية، حيث كانت جزءًا من مجموعة شخصية للإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت، وتعود إلى أوائل القرن التاسع عشر.
وأشارت الشرطة الفرنسية إلى أن التحقيق يشمل التعاون مع أجهزة أمنية دولية، نظراً لطبيعة القطع المسروقة واحتمال تهريبها خارج البلاد، مضيفة أن عمليات التفتيش والمراقبة المكثفة مستمرة في مطارات الحدود والموانئ الرئيسية لمنع تهريب المجوهرات.
وتفاعل الرأي العام الفرنسي والدولي مع الحادثة، معتبرين أنها تمثل تهديدًا مباشرًا للتراث التاريخي والثقافي، ودعوا السلطات الفرنسية إلى اتخاذ أقصى الإجراءات لضمان استرجاع القطع الثمينة ومعاقبة الجناة بأشد العقوبات.
ويأتي هذا الحادث في وقت يعاني فيه المتاحف العالمية من محاولات سرقة متزايدة للمقتنيات النادرة، ما دفع العديد من المؤسسات إلى تعزيز إجراءات الأمن والمراقبة، واستخدام تقنيات حديثة لتأمين القطع الثمينة ضد أي محاولات سرقة مستقبلية.