حكومة نتنياهو توافق على تغيير اسم العملية العسكرية في غزة

صفاء مصطفى
صادقت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم على تغيير اسم العملية العسكرية الجارية في قطاع غزة، في خطوة رسمية تهدف إلى إعادة صياغة الإطار الإعلامي والسياسي للعملية بعد تصاعد الأحداث والتغطية الدولية المكثفة.
وقالت مصادر رسمية إسرائيلية إن القرار جاء بعد مشاورات داخلية في الحكومة، حيث تمت الموافقة على الاسم الجديد ليعكس الأهداف الاستراتيجية للعملية ويركز على الرسائل الأمنية والسياسية الموجهة محليًا ودوليًا. وأضافت المصادر أن تغيير الاسم يأتي أيضًا في سياق الترويج الإعلامي للعملية، وإعادة ضبط الخطاب الرسمي بما يتماشى مع التطورات الميدانية الأخيرة على الأرض.
وأوضح مسؤولون حكوميون أن هذا التغيير لا يؤثر على الخطط العسكرية أو تكتيكات العمليات، وإنما يتعلق بالجانب الرمزي والرسائل السياسية والإعلامية المرافقة للعملية، مشيرين إلى أن الحكومة تعمل على ضمان توحيد الخطاب الرسمي لتجنب أي ارتباك داخلي أو خارجي.
وفي المقابل، أثارت الخطوة ردود فعل واسعة على المستوى الدولي، حيث اعتبر بعض المراقبين أن تغيير الاسم قد يكون محاولة لتخفيف الضغوط الدولية أو التأثير على الرأي العام، بينما اعتبر آخرون أنه إجراء شكلي لا يغير واقع الأحداث على الأرض أو تداعيات العملية على المدنيين الفلسطينيين.
ويأتي هذا القرار في ظل استمرار التصعيد العسكري في غزة، مع تحذيرات منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي من أن استمرار العمليات العسكرية قد يؤدي إلى ارتفاع عدد الضحايا وتفاقم الأزمة الإنسانية، مؤكدين على ضرورة إيجاد حلول سياسية لتقليل المعاناة وحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.