“رحيل الجنرال”.. ذكرى وفاة محمود الجوهري التي لا تغيب عن ذاكرة الملايين

صفاء مصطفى
تمر اليوم 3 سبتمبر 2025، الذكرى الثالثة عشرة لرحيل الجنرال محمود الجوهري، أحد أعظم من لمسوا الكرة المصرية والعربية تدريبًا وقيادةً. ورغم مرور السنين، لا يزال اسمه حاضرًا في كل حكاية تُروى عن المجد والانضباط وحب الوطن.
الجوهري لم يكن مجرد مدرب، بل كان أبًا ومعلمًا وأسطورةً ألهم أجيالاً كاملة. كثير من لاعبيه ما زالوا يؤكدون أنه غيّر حياتهم داخل وخارج الملعب، فقد علّمهم أن “الفوز ليس مجرد لقب، بل ثقافة وانضباط وإصرار”.
الجماهير بدورها لم تنسَ لحظة صعود مصر إلى كأس العالم 1990 على يديه، وهي تهتف من القلب: “جوهري.. جوهري”، وكأنها تهتف باسم مصر كلها. وحتى اليوم، يصفه عشاق الكرة بأنه الرجل الذي أعاد للأمة ثقتها بنفسها.
وعندما قاد منتخب الأردن إلى منصات الإنجاز، احتضنه الشعب الأردني كأحد أبنائه، ليبقى اسمه محفورًا هناك أيضًا كرمز للنهضة الكروية.
رحل الجوهري صباح 3 سبتمبر 2012 في عمان عن عمر ناهز 74 عامًا، لكن سيرته ما زالت تُروى بفخر، وتبقى وصيته الأبدية لكل من عرفه: “الكرة ليست مجرد لعبة.. إنها شرف ومسؤولية”.
شهادات النجوم عنه:
قال محمد أبو تريكة: “الجوهري هو من زرع فينا معنى أن كرة القدم رسالة وطنية، ولن أنسى كلماته التي كانت تشعل فينا الحماس”.
وأكد حسام حسن: “هو الأب الروحي لجيلنا.. لولاه ما كنا كتبنا أعظم صفحات حياتنا الكروية”.
فيما وصفه حازم إمام: “أسطورة لن تتكرر، مدرب ورجل دولة في آن واحد”.
ولم يقتصر حب الناس له على مصر وحدها، فقد بقى اسمه محفورًا في قلوب الأردنيين الذين كانوا يلقبونه بـ”المعلم الكبير”، مؤكدين أن إنجازاته معهم كانت بداية حقيقية لنهضة الكرة الأردنية.