الفنان إبراهيم المحارب.. 30 عامًا من الإبداع لتحويل الهوية النجدية إلى علامة عالمية

استطاع المصمم والفنان إبراهيم المحارب أن يضع الهوية النجدية في مصاف العلامات العالمية، من خلال رؤية واعية ومنهج دقيق، جمع بين الأصالة والفخر من جهة، والتجريب والابتكار من جهة أخرى. ونجح في أن يجعل كل سعودي يرفع رأسه فخرًا بهذا الإرث العريق.
الانطلاق من الجذور
لم يكتفِ إبراهيم المحارب بالأخذ من التراث النجدي بشكل سطحي أو زخرفي، بل غاص في عمق الروح النجدية:
- تفاصيل البيوت الطينية.
- إيقاعات الخط العربي.
- حكمة الحرفيين والنجارين.
- أنفاس الجدّات وحكاياتهم.
ليعيد صياغة هوية جديدة، أصيلة وغير مقلدة، تولد من عمق التاريخ.
تحويل التراث إلى منتج معاصر
خلافًا لمن ينقل التراث كديكور، استطاع المحارب تحويل الهوية النجدية إلى منتجات عصرية قابلة للتسويق عالميًا، مثل:
- تصاميم أثاث راقية.
- جداريات ضخمة تنطق بتاريخ نجد.
- خطوط عربية رقمية تواكب العصر.
- تحف ومجسمات تعرض في أرقى الفنادق والمعارض العالمية.
منهجية تصميم صارمة
كل قطعة فنية يخرج بها المحارب تمر بمراحل دقيقة تشمل:
- الرسم اليدوي بالفحم أو القلم.
- التجريب على الخامات (خشب، حجر، نحاس، طين، قماش).
- دمج التقنية بالتراث.
- إنتاج نهائي بمستوى عالمي.
لغة بصرية عالمية
استطاع المحارب أن يجعل الهوية النجدية مفهومة للجميع؛ يقرأها الفرنسي في متحفه، والياباني في معارضه، والخليجي في قصره.
لم تعد النجديّة محصورة في نطاق جغرافي، بل أصبحت علامة فاخرة ترتبط بالأصالة والرفاهية.
رفض التقليد والابتذال
كان المحارب صارمًا في رفض إدخال عناصر دخيلة كالأعمدة الرومانية أو الزخارف غير الأصيلة. وابتكر بدائل حديثة تنبض بالروح النجدية، وتواكب العصر بجمالها.
رحلة عقود من العمل
مسيرة إبراهيم المحارب تمتد إلى أكثر من 30 عامًا من البحث والسفر والاطلاع على تجارب المعماريين العالميين، وقراءة الحضارات المختلفة، وتوظيف خبراته كلها لخدمة هوية واحدة: نجد.
بناء الثقة بالتراث
حين تُعرض أعماله في الخارج وتطلبها جهات فاخرة، يشعر السعودي أن تراثه قابل للتصدير، وأن هويته ليست مجرد ماضٍ يُحفظ، بل مستقبل يُبنى.
فهو لا يصنع فنًا فحسب، بل يرفع رأس كل سعودي قائلًا: هذا تراثنا.. وهذه هويتنا.. تليق بأن تكون براند عالمي.