4500 عام تحت الرمال.. الكشف عن معبد الشمس في مصر

4500 عام تحت الرمال.. الكشف عن معبد الشمس في مصر
صفاء مصطفى.…
أعلنت البعثة الأثرية العاملة في منطقة أبو غراب بأبوصير شمال القاهرة عن اكتشاف بقايا معبد قديم مخصص لعبادة إله الشمس “رع” يعود تاريخه إلى نحو 4500 عام، ضمن حفائر جارية في الموقع الأثري.
ويُعد هذا المعبد جزءًا من التراث الديني لمصر القديمة خلال عهد الأسرة الخامسة، وقد اكتُشفت بقاياه مدفونة تحت طبقات من الرمل والتربة، ما ساعد على حفظ الكثير من أجزاءه الأثرية حتى الآن.
وأظهرت أعمال الحفائر وجود تصميم معماري فريد يمكن من خلاله مراقبة السماء من سطح المعبد، مما يعكس العلاقة الوثيقة بين الدين والفلك في حضارة المصريين القدماء.
وقد أكدت البعثة أن هذا الاكتشاف يوفّر رؤية أعمق لطريقة عبادة الشمس عند المصريين القدماء، كما يساهم في إعادة بناء التاريخ المعماري والديني لتلك الحقبة.
وأوضحت الوزارة أن المعبد كان يضم تقويمًا سنويًا للأحداث الدينية محفورًا على كتل حجرية، إضافة إلى سطح خُصص للمراقبة الفلكية، ما يعكس الدور الديني والعلمي الذي كان يؤديه الموقع في تلك الحقبة.
وكشفت أعمال التنقيب عن عناصر معمارية محفوظة بحالة جيدة، من بينها أجزاء من جدران تحمل نقوشًا هيروغليفية، وشظايا فخارية، وقطعًا حجرية منحوتة من الحجر الجيري الأبيض الفاخر.
وقالت الوزارة إن “التصميم المعماري الفريد للمعبد يجعله واحدًا من أكبر وأبرز معابد الوادي”.
وكان الموقع قد جرى التعرف عليه لأول مرة عام 1901 على يد عالم الآثار الألماني لودفيج بورشاردت، إلا أن ارتفاع منسوب المياه الجوفية حال دون تنفيذ عمليات تنقيب آنذاك.
غير أن الحفريات الحديثة، التي انطلقت عام 2024، نجحت في الكشف عن أكثر من نصف المعبد الذي ظل مدفونًا تحت الرواسب لقرون طويلة.
وشملت الاكتشافات مدخل المعبد وأرضيته الأصلية، وبقايا عمود دائري من الجرانيت يُرجّح أنه كان جزءًا من رواق المدخل، إلى جانب أجزاء من الكسوة الحجرية لجدران الممر، وعناصر معمارية أخرى مثل الأبواب وألواح الغرانيت