فى ذكري وفاة القدير “نجيب الريحاني”
صفاء مصطفى.. الجمهورية المصرية
تحل اليوم الذكرى الـ77 لوفاة أحد أعمدة الكوميديا والمسرح العربي، الفنان الكبير نجيب الريحاني الذي غيبه الموت في 8 يونيو 1948، وترك خلفه مسيرة فنية وإنسانية لا تزال حاضرة في وجدان الجمهور.
نشأته…
فى شبابه وقع عبدالعزيز أحمد فى حب بنت جميلة.. وبعد محاولات.. اتفق معاها على إن أول مقابلة لهم تبقى الساعة 10 عند ميدان محطة مصر..
لكن بعد ما اتفقوا على المعاد افتكر عبدالعزيز حاجة مهمة جدًا كانت تايهه عن باله.. وهي انه فى المعاد ده هيبقى عنده بروفة مع نجيب الريحاني.. والريحاني مش بيحب حد يتأخر ولا يغيب على البروفة..
فضل عبدالعزيز يفكر هيعمل إيه ويسوي إيه لحد ما دخل المسرح الصبح وهو مستني حد يقابله ويقوله “الأستاذ تعب ومش جاي النهارده” .. أو أي سبب تاني يعطل البروفة.. لحد ما لقى واحد زميله كان له فى الغرام صولات وجولات.. فسأله عن سر توتره .. وعنها بدأ عبدالعزيز يحكي له ويشكي له.. لحد ما أخينا قاله “بقولك إيه.. أول ما يجي الأستاذ اعمل نفسك تعبان.. وقوله إن ضرسك تاعبك ورايح تخلعه”.. فعبدالعزيز سأله “واشمعنا ضرسي يعني؟”.. فقاله “الأستاذ كان بيشتكي قريب من وجع ضرسه ولغى البروفة.. قوله بس كده وهو هيقولك امشي”..
بعد دقائق وصل الريحاني.. وبدأ الاستعداد للبروفة بينما عبدالعزيز بيمثل انه تعبان وضرسه تاعبه .. فالريحاني راح له وقاله “مالك؟” .. فعبدالعزيز رد وقال “ضرسي تاعبني وعايز أروح أخلعه يا أستاذ” .. فالريحاني بص له وسأله “وهتخلعه فين؟” .. ومن غير ما يفكر رد عبدالعزيز وقال “فى عيادة دكتور فى محطة مصر”.. فالريحاني قال “دكتور فلان صح ؟ ده شاطر أوي.. عموما انت إجازة النهارده”..
طلع عبدالعزيز يجري علشان يلحق المعاد.. وبعد ما وصل ميدان محطة مصر .. مالقاش الحبيبة .. ففضل واقف مستني لحد ما لقى واحد بيخبط على كتفه.. بيلف يشوف مين .. لقاه الريحاني..
طبعا وقتها وشه جاب ألوان الطيف ولقى الريحاني بيقوله “إيه ده انت ماروحتش ؟.. تلاقيك مش عارف العنوان.. تعالى أوديك بنفسي”.. فعبدالعزيز رد وهو بيلجلج وقال “لا يا أستاذ .. مش عايز أتعبك” .. فالريحاني قاله “لا تعالى .. أنا أصلي سيبت البروفة لبديع خيري .. لأني متضايق شوية وقلت أخرج أقعد على قهوة ولا كازينو”..
مالقاش عبدالعزيز حاجة يقولها فمشي مع الريحاني لحد الدكتور.. وهناك لقوا العيادة فاضية.. فدخل عبدالعزيز والريحاني قاله “هستناك برة”..
أول ما دخل عبدالعزيز قال للدكتور ع الحكاية وإنه بيمثل علشان يهرب من ورطة وقع فيها.. وقال للدكتور “بص .. أنا مستعد أصر*خ علشان زميلي اللي برة يقتنع إني بخلع ضرسي”.. فالدكتور ضحك وقاله “بس كده.. طيب أقعد وافتح بقك وصرخ”..
وأطلق عبدالعزيز صر*خة مدو*ية كان سببها إن الدكتور خلع له ضرس كان مسوس .. وكان فاكر إن عبدالعزيز زيه زي زباين كتير خايفين من الخلع فقال أخده على قد عقله واخلعه بطريقتي..
خرج عبدالعزيز للريحاني وهو بيبكي بجد .. وحكي له القصة بحذافيرها.. فلقى الريحاني بيقوله وهو بيضحك “علشان تبطل كذب.. أنا كنت عارف إن حكاية ضرسك دي كلام فارغ فجيت وراك” وهنا سأله عبدالعزيز “وعرفت إزاى يا أستاذ؟” ..فرد الريحاني وقال “عيب عليك .. ده أنا نجيب”..
رحم الله الفنان الكبير نجيب الريحاني
زر الذهاب إلى الأعلى