فن

فى ذكرى ميلاده 51 ..محطات في حياة الفنان ” فريد الاطرش “

فى ذكرى ميلاده 51. . محطات في حياة الفنان ” فريد الاطرش

 

صفاء مصطفى 

 

تحل اليوم ذكري ميلاد الفنان فريد الاطرش الذي انفرد بتقديم الألحان المختلفة التي لم يجد لها مثيلا، ولأن كونها ألحاناً مليئة بالشجن أصبحت قريبة من جمهوره سواء الجمهور الذي عاصره أو جمهوره الذي تربى على تلك الألحان، ولعل حياته المليئة الأحزان كانت ملهمته الأولى لتلك الألحان، إنه الموسيقار المبدع المتجدد فريد الأطرش ويحل اليوم 21 ابريل ذكري ميلاده

ميلاده

ولد فريد الأطرش بمدينة السويداء في محافظة جبل العرب بسوريا لعائلة الأطرش العريقة بجبل العرب جنوب سوريا، ووالده الأمير فهد الأطرش من سوريا، أما والدته اللبنانية الأميرة عالية، التي انتقلت مع أولادها إلى مصر هربا من الاحتلال الفرنسى ورغبته في الانتقام من عائلة المناضل فهد الأطرش.

 

التحق فريد بإحدى المدارس الفرنسية “الخرنفش”، والتحق بمعهد الموسيقى وقام ببيع القماش وتوزيع الإعلانات من أجل إعالة الأسرة، حتى اكتشفه الموسيقار مدحت عاصم وضمه كعازف عود في فرقة الإذاعة المصرية

 

بدأ فريد الأطرش مشواره الفني بالغناء في الحفلات الصغيرة وإحياء الأفراح، ودرس الموسيقى في معهد الموسيقى العربية بالقاهرة. كانت بدايته الحقيقية في ثلاثينيات القرن الماضي عندما بدأ التعاون مع العديد من الشعراء والملحنين. امتاز صوته بالشجن والعاطفة، مما جعله يلامس قلوب الجماهير.

مشواره الفني

قدم فريد الأطرش، أكثر من 500 أغنية وألحانا لا تزال خالدة في ذاكرة الفن العربي، مثل “يا زهرة في خيالي”، و”حبيب العمر”، و”أنا وانت لوحدنا”. كما شارك في العديد من الأفلام السينمائية التي كانت منصة لعرض أعماله الموسيقية، مثل فيلم “حبيب العمر” و”لحن الخلود”.

 

لم يقتصر دور فريد الأطرش، على الغناء فقط، بل كان ملحنا عبقريا، قدم ألحانا لمطربين كبار مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، وكان يعتبر من المجددين في عالم الموسيقى العربية، حيث أدخل أنماطا جديدة من الألحان التي جمعت بين الطرب الأصيل على الرغم من نجاحه الفني،

 

 كانت حياة فريد الأطرش مليئة بالصعوبات والمواقف المؤثرة، كان يعاني من الوحدة بسبب انشغاله الدائم بالفن، وذكر أنه أحب أكثر من مرة لكنه لم يتمكن من الزواج بسبب ظروف حياته المعقدة. 

 

 

قصة صادفت فريد للغناء

 

ووفق ما جاء فى حوار مع مدحت عاصم، نشرته مجلة صباح الخير فى عددها الصادر يوم 9 يونيو عام 1977، أى بعد نحو 3 سنوات من رحيل الأطرش قال الرئيس السابق للإذاعة: «كنت لسّه متولى منصب رئيس الإذاعة المصرية، وبامر بالصدفة البحتة فى معهد الموسيقى، علشان أكتشف النجوم، سمعت صوت بيعزف ببراعة، فلفت انتباهى فقررت أتعرف عليه، مشيراً إلى أنه فى اليوم التالى قرر استدعاء الأطرش إلى مكتبه، لإتمام التعاقد معه

 

 عاصم أضاف أن «صوت العود كان لسَّه عالق فى ذهنى ووجدانى، الشاب اللى كان قاعد بيدندن ده مشروع فنان عظيم، تانى يوم استدعيته فى الإذاعة، وقلت له انت هتغنى معانا هنا فى الإذاعة، وما اديتلوش فرصة يفكر، تعاقدت معاه فوراً وكان وقتها أجره جنيه واحد

 

وكان عند مرضه الشديد في أواخر حياته، يستمر في تقديم الحفلات رغم حالته الصحية المتدهورة، تعبيرا عن حبه لجمهوره

 

في شهر فبراير من عام 2019، كشف الفنان حسين فهمي، بلقائه مع الإعلامية إسعاد يونس ببرنامج «صاحبة السعادة» المذاع عبر فضائية dmc، موقفا مع الراحل فريد الأطرش، كان الأخير فيه يستشعر وفاته في الأيام الأخيرة وتنبأ بها.

 

وقال حسين فهمي، في اللقاء إنه تم ترشيحه لبطولة فيلم «نغم في حياتي» مع فريد الأطرش، موضحا أنه كان رافضا لتقديم ذلك العمل، ولكن عند رؤيته للفنان الراحل وافق على تقديم هذا العرض.

 

وأوضح حسين فهمي: مكنتش موافق على الفيلم، ولما قابلت فريد الأطرش في إحدى الحفلات، قال لي: متشكر يا حسين إنك وافقت علشان ممكن يكون آخر دور لي في حياتي.

 

وأضاف حسين فهمي أن التصوير لم يكتمل بالفعل، لوفاة فريد الأطرش خلاله.

رحم الله الفنان القدير فريد الاطرش 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى