صفاء مصطفى
شهدت المملكة المتحدة اليوم حدثًا استثنائيًا في تاريخ العائلة المالكة، بعدما أصبح الأمير أندرو، شقيق الملك تشارلز الثالث، أول عضو ملكي يخضع للتحقيق من قبل الشرطة منذ نحو 20 عامًا، وفق ما أعلنته السلطات البريطانية.
وقالت الشرطة البريطانية في بيان رسمي إن التحقيق يتعلق بـ قضايا متعددة تم التحقق منها خلال السنوات الماضية، وأن الأمر يأتي في إطار التحقيقات القانونية العادية لضمان احترام القانون والمساءلة، دون استثناء أي فرد من العائلة المالكة.
وأوضح المتحدث باسم الشرطة أن التحقيق يشمل جمع الأدلة والشهادات من عدة مصادر، مع إمكانية استدعاء أفراد آخرين إذا تطلب الأمر، مشيرًا إلى أن الإجراءات ستتم وفق القوانين البريطانية المتعارف عليها، بما يضمن الشفافية والنزاهة.
ويأتي هذا التطور بعد سلسلة من التحقيقات التي طالت أفرادًا وشخصيات بارزة في المملكة المتحدة خلال السنوات الأخيرة، ما يعكس تزايد ضغط الرأي العام على المؤسسات الملكية للامتثال للقانون.
وأكد خبراء قانونيون أن التحقيق في الأمير أندرو يشكل سابقة غير مسبوقة منذ أكثر من عقدين، مشيرين إلى أنه يسلط الضوء على أهمية المساءلة القانونية لجميع المواطنين، بغض النظر عن مناصبهم أو مكانتهم الاجتماعية.
من جانبها، قالت مصادر قريبة من العائلة المالكة إن الأمير أندرو يتعاون بشكل كامل مع السلطات، مضيفة أن العائلة الملكية تدعم الالتزام بالقوانين البريطانية واحترام العدالة، رغم أن هذا التحقيق قد يثير جدلًا واسعًا في وسائل الإعلام والرأي العام.
وأشارت المصادر إلى أن التحقيق يشمل مراجعة مستندات ووثائق قديمة وحديثة، إضافة إلى استدعاء شهود، مع توقع أن تستمر العملية لعدة أسابيع قبل الإعلان عن أي نتائج رسمية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المملكة المتحدة نقاشات حادة حول الشفافية والمساءلة داخل المؤسسات الملكية، بما يعكس اهتمام المواطنين والبرلمان بتطبيق القانون على الجميع دون استثناء.
