هنا تكمن السعادة فلا تشتت نفسك .
من منا لا يبحث عن السعادة ويسعى لها! من منا لا يتمنى أن يستظل بظلها من شقاء الدنيا وصعابها! من منا لا يتمنى أن يطيل الوقوف عند محطاتها! إن السعادة غايةٌ مشتركة لدى الجميع، وحاجة أساسية وملحةٌ لا يختلف عليها اثنان، لكن لماذا لا يصلها الجميع رغم سعيهم الدؤوب، وسيرهم الحثيث نحو دروبها! إن السر يكمن في الفهم الخاطئ لمفهوم السعادة الحقيقية، فعندما ترتبط السعادة بأمور مؤقتة سينتهي الشعور بها حتمًا بزوال المؤثر اللحظي القصير الأمد.. فمن الناس من يرى سعادته بمال يجمعه، أو شريك يكمل حياته معه، أو منصب يصله، أو بلد يسافر إليه، لكن المال يفنى، والناس يتغيرون، والمنصب يزول، فما سر السعادة الحقيقية؟ لا شك أنها بطاعة الله لذا قال جل فى علاه فمن اتّبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى
وقال تعالى من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة .
ولا شك أنها السعادة الحقيقية فـ قربك من الله سعادة وبعدك عنه شقاء وتبقى نهاية السعادة ومطافها كما قال الله وأما الذين سعدوا ففى الجنة خالدين فيها رزقنى الله وإياكم السعادة فى الدنيا والآخرة .