منوعات

قانون عَفِْنّ ؟!! بقلم : محمد فاروق 

 

بقلم : محمد فاروق 

 

خلال الساعات القليله الماضية لاحظنا تسريبات من داخل أروقة ودهاليز وزارة الشباب والرياضة المصرية لتهدئة الرأي العام الرياضي في مصر تقول أن قانون الرياضة الجديد لا يستهدف أشخاص محددين لاقصائهم عن الساحة الرياضية بعد موجة الغضب العارم من جماهير وأعضاء النادي الأهلي والرياضيين بمختلف انتمائتهم التي واجهت وزير الشباب واللجنة الأوليمبية المصرية ورئيس مجلس الوزراء نفسة بسبب العوار القانوني الواضح في هذة التعديلات.

 

لجان الوزارة والمعنيين بالأمر أصدروا تسريبات للإعلاميين أن بند الثمان سنوات سيطبق ولكن بدون أثر رجعي؟!!! 

وعلى الرغم من أن هذا البند مفخخ وغير سوي أو منطقي ويعارض القوانين الدولية فما زلت عند رأيي بأن 

تعديلات قانون الرياضة الجديد رائحتها عفنة ولا تخدم صالح الرياضة المصرية بالحاضر والمستقبل. 

 

لم نعارض سابقاً قانون الرياضة الجديد من أجل حبنا ودعمنا لأشخاص محددين ولكننا نعارض القانون لمصلحة وطننا وأنديتنا الشعبية من تغول أصحاب المال في الرياضة ليفسدوها كما افسدوا باقي القطاعات بالدولة المصرية ويتحكموا في المزاج الرياضي والذي يعتبر المتنفس الآمن للمواطن ليخرج فيه ضغوط ومصاعب الحياة اليومية . 

 

 

هذا القانون تم تنفيذة بأوامر عليا مباشرة لوزير برتبة سكرتير شعارة( علم وجاري التنفيذ يا فندم) وهذا الشعار هو الذي حافظ به على منصبه إلى الآن رغم المشاكل والإخفاقات الكثيرة التي حدثت في عهدة للرياضة والأندية المصرية ولم نجد له خطة عمل للنهوض بمنظومة رياضية تليق بمكانة مصر التي كانت في يوم من الايام مهد ومرجعية للرياضة العربية والأفريقية وأصبحت في عهدة تتلاطمها أمواج المحاباة والسمسرة والفساد الإداري وضياع المليارات من خزينة الدولة بدون أدنى حساب أو عقاب للمتسبب في ذلك بل يتم تكريم الفاسد وإسناد المناصب له وسط صراخ ومناشدة لمعالي الوزير من جميع المهتمين بالصالح العام للرياضة في مصر ولكن للأسف الشديد لا حياة لمن تنادي . 

 

دولة المغرب العربي الشقيق الذي لا تمتلك 10 ٪ من إمكانيات مصر البشرية والإدارية والمالية وضعت خطة للنهوض بالرياضة فأصبحت حديث العالم كله في مختلف الألعاب والبطولات وصارت منارة يهتدي بها ويتبعها القاصي والداني في القارة السمراء وأصبحت كلمة وزير الرياضه المغربي تنفذ على الجميع داخل القارة.

 

ولولا فضل الله ووجود قامة وقيمة دولية كبيره لمصر بالخارج مثل الدكتور حسن مصطفى حفظة الله كنائب للجنة الاوليمبية الدولية وتصدية بقوة لمخطط السكرتير (الوزير) لحدث ما لا يحمد عقباة للرياضة في مصر .

معالي وزير الرياضه المصري د. أشرف صبحي لك كل التقدير والاحترام لشخصك الكريم ولكني هنا كمواطن مصري أنتقدك كمسؤول أول عن الرياضة في مصر وهذا ما يكفله لي القانون والدستور المصري.

 

أنصحك لا تخسر تاريخك لمصلحة الآخرين فبعد إنتهاء مصلحتهم معك سيتركوك ليصب عليك التاريخ لعناته كمسؤول وسيتم جني ثمار ما أفسدته خسائر جمة للرياضة المصرية وستنتعش خزائن أصحاب المصالح من تنفيذ هذا القانون وستنجح خطتهم للقضاء على الأندية الشعبية في مصر العائق الأول لسيطرتهم على شغف وعقول محبين الرياضة في مصر والوطن العربي وإفريقيا وذلك على حساب شعبية مصر الرياضية وهي الورقة الأخيرة من القوى الناعمه لوطننا في الشرق الأوسط وإفريقيا. 

 

أذكرك معالي الوزير بأن الرياضة وخاصة كرة القدم هي من أهم مقومات دعم الأمن السلمي في المجتمع المصري وتغيير هذا النهج سيؤدي إلى عواقب وخيمة على أمن واستقرار الدولة المصرية وشعبها. 

 

لك الله يا مصر من أشباه المسؤولين. 

 

اللهم بلغت اللهم فاشهد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى